في مباراة شهدت أخطاء تحكيمية كثيرة، حقق الإنتر فوزاً صعباً على مضيفه "إعتباريا" ميلان في ملعب السان سيرو معقلهما معاً في قمة المرحلة السابعة من البطولة الإيطالية وهي المباراة التي أدارها تحكيمياً باولو فاليري......
و الآن إلى إيجابيات و سلبيات المباراة ..
إيجابيات
على الرغم من أنترنازيونالي كان الأفضل في أول 25 دقيقة من اللقاء، لكن ميلان بعدها صار أفضلاً كثيراً فأمتلك زمام الأمور وحاول كثيراً، صحيح أنه أتفقد لتحويل كل تلك الفرص وهذه في حد ذاتها سلبية، لكن بشكل عام، ميلان كان أفضل ولم يستحق أبداً خسارة هذه المباراة.
ميلان وعندما انعدمت الحلول أمامه في الشوط الثاني لجأ لحل التسديد من بعيد بكرتين صاروختين من قاذفة الصواريخ ريكاردو مونتوليفو وهو ما ظهر واضحاً بعد مرور ساعة من اللقاء، مونتوليفو في مسافة 5 دقائق استخدم الملَكة التي يملكها وسدد مرتين، لكن في المرة الأولى أخطا بواتينج ولجأ لحل اتسم بالاستعراضية ليُحاول تسجيل الكرة "بمقصية" في المرة الثانية خان بويان التوفيق وسقط اثناء التسديد لتضيع فرصتين كبيرتين خلقهما مونتوليفو بحلوله الفردية التي حاول تطبيقها أيضاً في أول 20 دقيقة وحتى في لقطة "الجدل الكبير" في آخر دقائق الشوط الأول لكن فاليري أفسد اللقطة وألغى هدفه.
الحارس السوفيني ذو الجذور البوسنية سمير هاندانوفيتش واصل تقديمه للمستويات الكبيرة التي تؤكد أن ميلان فاز بحارس من المستوى الكبير وربما أكبر كثيراً من البرازيلي الراحل لكوينز رينجرز جوليو سيزار الذي لم يصل مستواه لهذا الحد، هاندانوفيتش انقذ مرمى الإنتر من قذائف مونتوليفو ومن كرات بويان، هدف محقق للروسّونييري بآخر 20 دقيقة ضاع من رأس بادزيني لولا التدخل ورد الفعل المذهلة لحارس أودينيزي السابق، قلتها سابقاً وسأكررها هاندانوفيتش هو حارس الحاضر والمستقبل للإنتر، حارس بمستوى نجومٍ خمس وهو أفضل كثيراً وأوفر على صعيد الراتب من سلفه البرازيلي وربما كان من المهم جداً ان يحصل عليه الإنتر الصيف الماضي وقبل أن يتدخل فريقاً أجنبياً بميزانية أكبر ويحصل عليه.
شكل كبير فأداء الفريقين اليوم سيُعطي الفريقين ثقة كبيرة، فالإنتر بدأ يسير بثقة على نغمة الانتصارات بالرغم الأداء الذي لم يكن كبيراً للغاية، فيما سيُعطي أداء الميلان اليوم ثقة كبيرة له بوجهة نظري بعد فوزه بزينيت، فهو حاول وهدد وفعل الكثير وخسر بسبب تواضع الحكم، ربما النتيجة مخيبة بعض الشيء الميلان في المجمل كان الأفضل، وهو الشيء الذي سيتعين على أليجري النظر إليه الآن وبثه في نفوس رجاله.
سلبيات
ي ليست سلبية مُطلقة، فالميلان خلال المباراة تميز نسقه بتناقل الكرات بشكل جيد وتغيير اللعب على أكثر من جبهة، لم يكتفي الديافولو بالسيطرة بل وصل للثلث الأخير لكن المشكلة التي كانت واضحة في إنهاء الهجمة، لم تكن فكرة جيدة في إقحام بويان وحيداً في الأمام وربما كان من الأفضل البدء ببادزيني حتى مع الكرة التي منحها له روبينيو في آخر ربع ساعة.
بويان ربما يكون جيد كمُهاجم مُساند يُهيأ الكرات ويُمرر وأحياناً يُسجل، لكنه لم يتحلى بالنجاعة الكافية كي يكون مهاجم "أوحد"، وما فرصة الميلان العظيمة في الدقيقة 68 إلا دليل كافي على أن بويان لا يملك حتى الحاسة المناسبة ليكون رأس الحربة المناسب والمطلوب وجودة في الديافولو.
لكي نُدرك هذه السلبية يجب أن ننظر لليوفنتوس لنُشاهد خط هجومه الذي ربما يكون أقل خطوطه قوة، لكن ما يمتاز به البيانكونييري أنه يملك وسط قوي للغاية يستطيع أن يُنهي له الأمور حتى في حال ما فشل مهاجموه على التسجيل، هذه الميزة المهمة لو نظرنا للميلان لن نجدها أبداً، فبواتينج على سبيل المثال لاحت له فرصتين الأولى كانت في أخر ربع ساعة من الشوط الأول والثانية في الدقيقة 63 تقريباً، بواتينج في كل مرة تصرف بشكل سيء وربما لا يُلام بشكل كبير لأنه لاعب وسط، لكن لو إلتفتنا لماركيزيو وبيرلو وحتى أسامواه، سنعي تماماً أن حاسته التهديفية يجب أن تكون أفضل.
0 comments:
Post a Comment